الرواية والفلسفة والعلوم الإنسانية في ندوة علمية بجامعة الحسن الأول

متابعة عبد الرحمان الشاوي
نظم فريق البحث في تحليل الخطاب بمختبر العلوم القانونية والسياسية والإنسانية والتحول الرقمي، بجامعة الحسن الأول بسطات ندوة علمية في موضوع: “الرواية والفلسفة والعلوم الانسانية”، يوم الخميس 15 ماي 2025.

انطلقت أشغال هذه الندوة بكلمة للسيد عميد كلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية الأستاذ عبد القادر سبيل الذي أكد على القيمة العلمية للندوة، وتلاه إبراهيم أزوغ (منسق فريق البحث في تحليل الخطاب) في كلمة أضاء فيها سياق تنظيم هذه الندوة وأهميتها في تجديد أسئلة البحث في علاقات الرواية بالفلسفة والعلوم الإنسانية. وأشاد أزوغ بالدور الكبير الذي اضطلعت به الأستاذة وفاء الصالحي في تنظيم الندوة على المستوى التنظيمي والعلمي.
في الجلسة العلمية الأولى (الرواية والفلسفة) والتي ترأسها الأستاذ بوشعيب الساوري، قدم الأستاذ محمد آيت حنا ورقة معنونة ب “البراءة في مواجهة تعقيد العالم عن البعد الفلسفي لشخصيات فولتير” بحث طبيعة العلاقة بين الرواية والفلسفة في أعمال فولتير الأربعة: “كانديد”، و”صادق”، و”ميكروميغاس”، و”الهندي الطيب” التي تنتمي إلى جنس الحكاية الفلسفية. كما أنها حاولت التمييز بين الرواية الفلسفية الجديدة التي لا تحفل بالثنائيات التقليدية من قبيل الخير والشر، والإرادة والقدر.. إلخ، ولا تدافع عن قضية ما، وإنما تخلق نوعا من التشابك والتعدد بين الذات الإنسانية والعالم الذي تعيش فيه. في حين، تحفل روايات فولتير بالبعد الثنائي الذي يبرز براءة الكائن الإنساني في مواجهة مكر الوجود وتحدياته. وقد خلصت الورقة إلى أن أعمال فولتير الأربعة تتسم ب:
- توظيف السخرية والرمزية في التعبير عن تصوراته وأفكاره الفلسفية؛
- تصوير طبيعة المواجهة الدرامية والفلسفية والأخلاقية بين براءة الكائن ومكر العالم؛
- تعبير شخصيات فولتير الروائية عن أنماط مختلفة من المعرفة والتجربة (الفلسفة التجريدية، الحكمة الأخلاقية، تحديات المدنية والتحضر الفرنسي)؛
- نقد البنى الفكرية، والدينية، والاجتماعية، والسياسية القديمة، وتوظيف الأدب وسيلة لهذا النقد من جهة، وتعبيرا عن أفكاره التنويرية من جهة أخرى؛
- اعتماد الشك الفلسفي النقدي في القيم الوجودية، والدينية، والسياسية، والحضارية للمجتمع الفرنسي الذي عاش فيه فولتير، وبيان عجز ومحدودية العقل البشري في بلوغ الحقيقة المطلقة.
الورقة الثانية قدمها الأستاذ المهدي مستقيم بعنوان “الرّواية وقسوة التّناهي” طرحت أسئلة عديدة منها: هل في إمكان الرّواية أن تُتيح للكائن الإنساني سُبل تجاوز قسوة شرطه الوجودي؟ وهل بإمكان فنّ الرّواية أن يبلغ بالكائن الإنساني بما هو كائن قوامه النّقص مقاماتِ اللّاتناهي؟ وهل يُتيح فنّ الرّواية سُبُل تقفّي مسالك الْمُطلق؟
وفي إجابته أكد مستقيم أن بوسع الرّواية شأنها شأن القصيدة واللّوحة والمعزوفة الغنائيّة أن تخفّف من قسوة الشّرط البشري، وأن تحفّز الإنسان على السّخرية من خيبته الوجودية، وتّدليلا على وظيفة الرّواية كما يتصورها، أي بوصفها فنّا، يرمي إلى التّخفيف من قسوة الشّرط البشري، آثر استحضار نصّين روائيّين عالميين رئيسين: رواية: “صورة دوريان جراي” لأوسكار وايلد، ورواية: “التّائهون” لأمين معلوف.
الورقة الثالثة كانت للأستاذ حسن الإدريسي حملت عنوان جدل الفلسفة والأدب: الرواية نموذجا قراءة في أعمال ميلان كونديرا ولويس بورخيس، سلط فيها الضوء على طبيعة العلاقة الشائكة والجدلية بين الخطاب الفلسفي بوصفه خطابا نقديا، والخطاب الأدبي، الرواية بوجه خاص، من حيث كونه خطابا مكتوبا للنقد، من خلال استدعاء ممثلين كبيرين لهما: ميلان كونديرا ولويس بورخيس.
في الورقة الرابعة الموسومة بـ “التفكير سردا في نصوص بلقزيز الأدبية” انطلقت أسماء عريش من التساؤل عن إمكانية استقصاء أواصرِ القرابةِ القائمةِ بين الفلسفةِ والأدبِ، معتبرة انطلاقا من متن بلقزيز الأدب جارا صعبا للفكرِ الفلسفيِّ، وقرابتُه قرابةٌ خطرةٌ لا مَحِيدَ عَنها، لكنْ مجاورتُه تحملُ للفكرِ الفلسفيِّ طَّوْقَ الخلاصِ والنجاةِ. مؤكدة أن الأدب ليس ضربًا من الشرودِ ولا تَسيُّبًا للخيالِ؛ إنَّه بالأحرى، مقامٌ انجلاءُ المعاني، والسبيلُ الذي ينكشفُ به المعنى، حيثُ تخاطبُ الذاتُ ذاتَها، وتعاينُ كينونتَها في مرآةِ اللغةِ. وعليه، فمجاورةُ الأديبِ والإصغاءُ لترانيمه وأناشيدِهِ ليسا استقالةً للفكرِ، بل ضرورةٌ تُفصحُ عن العالمِ برشاقةٍ لغويةٍ ساحرةٍ، وتحملُ الإنسانَ إلى تجربةِ فهمِ ذاتِهِ عبر غِوايةِ اللغةِ، وتسري به في ليلِ المعنى. وقد جعلت الباحثة مؤلفات بلقزيز”يوميات موت حيّ” و”الماضونَ إلى الماضي”، و”أوّلُ التكوين” الذي يعد من المفكرين الذين زاوجُوا، في معظم إنتاجاتهم الأدبيّة بين عمقِ الفكرِ وصفاءِ البيانِ، متنا لمقاربتها تشابكُ العوالمُ، وتداخل السياسةُ بالأدبِ والتأملِ الفلسفيِّ، وتمازجُ التاريخُ بالواقعِ، حيث يغدو الأدب مرآةٌ ناصعةٌ تعكسُ صيرورةَ الوجودِ الإنسانيِّ.
في الورقة الأخير كانت لنزار قريش المعنونة بــ”بين الفلسفة والرواية: كافكا وأزمة الإنسان المعاصر، وإستطيقا الاغتراب” عدّ الرواية المعاصرة شكلا تعبيريا عن المجتمع الرأسمالي وما أفرزه من تحولات اقتصادية، واجتماعية، ووجودية، وتكنولوجية، وحضارية، أدخلت الإنسانَ المعاصرَ في خضم أزمات اجتماعية ووجودية مسّتْ كيانه ووجوده، واعتبرها من جهة ثانية نقدا جذريا لاذعا لهذا المجتمع الصناعي الذي أنتجت عالما متوحشا، أنتج إنسانٌا معاصرا مغتربا عن ذاته ووجوده. ورواية “التحول” أو “المسخ” لفرانز كافكا التي قاربتها الورقة، من الأعمال الأدبية التي عبرت عن أزمات الإنسان المعاصر، وكشفت عن التحولات الكبرى التي اعترت كيانه ووجوده. وهو ما جعل من هذه الرواية أولا ومن الرواية المعاصرة عموما أفقا فلسفيا جديدا للنقد والتفكير في أزمات الإنساني الصناعي، وتخصيبا للنظريات الجمالية المعاصرة، التي انتقدت الجانب السياسي والاقتصادي والأداتي، وانعكاساته السلبية على الوجود والحياة الإنسانيين.
في الجلسة الثانية (الرواية والتاريخ) التي ترأسها الأستاذ محمد زكاري أكد الأستاذ حسن الناجي في ورقته التي حملت عنوان: “الرواية والتاريخ: تحرير الذات من الذاكرة في روايتي “نوميديا” و”المغاربة”، أن التاريخ شكل منذ زمن ليس بالقصير؛ الملهم الأول الذي تستند إليه الرواية في عملية “إعادة بناء حقبة من الماضي بطريقة تخييلية”، يحاول من خلالها العمل على ترميم التاريخ الرسمي لذات معينة، أو لأمة ما، أو على الأقل؛ ذلك التاريخ المكتوب لمجتمع معين. تبعا لذلك سعى الباحث في ورقته إلى تقديم قراءة للعلاقة بين الرواية والتاريخ من خلال نموذجين روائيين مغربيين: “نوميديا” لطارق بكاري، و”المغاربة” لعبد الكريم لجويطي؛ مقاربا عبرهما مضمون تلك العلاقة من زاوية مفهوم الما بعد: ما بعد الحداثة، ما بعد العولمة، ما بعد الكولونيالية؛ حيث تطرح عدد من الإشكالات والقضايا الاجتماعية والأزمات النفسية: الهوية، التاريخ، الذات، الآخر (…) التي تواجه الإنسان.
وقد سعى الأستاذ سعيد الفلاق في ورقة بعنوان “الرواية وسردُ الشتات الموريسكي “البيت الأندلسي” نموذجا” إلى تتبع الروايات التي كتبت عن الأندلس، مؤكدا على أنها ركزت في مجملها على إبراز مَلمحين اثنين: تاريخ ازدهار الأندلس حضاريا وفكريا وعمرانيا، ثم تاريخ التراجع والانهيار والسقوط عبر الاهتمام بالصراع حول السلطة بين العائلات والملوك والأمراء الذين تعاقبوا على تدبير شؤون الأندلس من جهة، أو بسرد أحداث الهزيمة الكبرى التي أدت إلى ضياع مملكة غرناطة آخر قلاع الحكم الإسلامي من جهة ثانية. في هذا السياق، قارب الباحث رواية “البيت الأندلسي” لواسيني الأعرج، وذلك برصد سمات الميتا تخييل التاريخي في الرواية، واستراتيجيات بناء المرجعية التخييلية والتاريخية.
ورصدت الأستاذة زهور العزوزي في ورقتها “الحاكم الطاغية في ميزان بنسالم حميش مجنون الحكم نموذجاً، التفاعل بين الرواية والتاريخ في سياق ما اصطلح عليه النقاد “الرواية التاريخية”، ثم “التخييل التاريخي” في مراحل لاحقة، وإبراز دور الرواية التاريخية في التلاقح والتثاقف الحضاريين، وكذا تعريف القارئ العربي بتاريخه وهويته العربية والإسلامية، ودور الشخصية التاريخية في صياغة التاريخ. وقد اتخذت الورقةُ روايةَ “مجنون الحكم” للكاتب المغربي بنسالم حميش، والتي خصصها الروائي لتخييل شخصية الحاكم بأمر الله الفاطمي، متنا لاشتغالها مبرزة حرص حميش على الغوص في وقائع التاريخ العربي والإسلامي، والتنويع في منظوراته السردية وأدواته الفنية الجمالية، وتركيزه على التفاعل بين الماضي والحاضر.
أما الأستاذ عبد الجليل الشافعي في ورقته: المعرفة التاريخية في الرواية المغربية المعاصرة رواية كتيبة الخراب نموذجا، فقدر اعتبر الرواية فنا أدبيا منفتحا على الخطابات والمعارف المختلفة، ولعل هذا الانفتاح من أهم الخصائص التي تميزها عن باقي الأجناس الأدبية. ومن أهم الخطابات المعرفية التي تسترفدها الرواية، نجد المعرفة التاريخية. ووفق هذا التصور، اتخذت الورقة من رواية، كتيبة الخراب، للروائي المغربي، عبد الكريم جويطي، نموذجا، لحضور المعرفة التاريخية واستناد المتن الروائي على هذه المعرفة، وإن بشكل مضمر غير مباشر. وحاولت الإجابة عن فرضية ترى أن المعرفة التاريخية تحضر في الخطاب الفني الروائي، وتسهم في بنائه شكلا ومبنى.
في الجلسة الثالثة والمخصصة لحث علاقات الرواية بالعلوم الإنسانية التي ترأسها الأستاذ إبراهيم أزوغ، قدم الأستاذ عبد الرزاق المصباحي مداخلة حملت عنوان “سياسة الخطاب وسياسة الهوية في الرواية” رأى فيها أن الرواية خطابٌ تخييلي وثقافي في الوقت نفسه، ما يعني أنها تقوم على الصراع والصدام، وهو أظهرُ في اتخاذ الرواية من قبل المؤسسة الكولونيالية واجهة لنشر تمثيلاتها الثقافية الانتقاصية تجاه البلدان التي تروم استعمارها، أو التي تهدف إلى ترسيخ هذا الاستعمار وإدامته. وهي تصير في حدِّ المؤسسة خطاباً سياسياً، وفنّاً للممكن، الذي يبني معرفة موجهة، ذلك أن المعرفة هي شأن سياسيٌّ في المؤسسة، ولقد انتبه إدوارد سعيد إلى هذا الجانب المعقد للمعرفة في الغرب، منبها إلى تغلغل التحيز السياسي في المعرفة الغربية. وحاول في المصباحي الوقوف عند علاقة الرواية بالسياسة في النقد الثقافي ما بعد الكولونيالي، من خلال إضاءة الإشكالية الآتية: هل الرواية خطاب سياسيٌّ على الآخر؟ وما حدود توظيف السياسة في الرواية؟ وكيف يمكن أن تؤسس الرواية لخطاب ثقافي يجمع بين الانتماء إلى “الثقافة” دون أن يكون خاضعاً “لصناعتها” ولهيمنة المؤسسة على أنساقها ورهانها؟
بعده تدخل الأستاذ سعيد أعبو بورقة موسومة بـ رواية “عمر الغريب”.. الشَّقاء الطُّفوليُّ وقلقُ الانتسَابِ”، أكد فيها أن الرواية تضعنا أمام كتلةٍ نصيّة بلاغيّة بلغة مشذّبة على امتداد فقراتها ومقاطعها، وتجريبٍ سرديّ، بما ينطوي عليه معمار وقائع النّص، لاسيما وأنَّ الفاعلَ المركزيَّ يتبدّى ناظرا إلى نفسه من منظارِ الفانِي، ومَنظُورا إليه ضحيّةً تبحثُ عن قاتلها، في أحجيةٍ سرديّة مبنية على القلق الاجتماعي والأسريّ، وتشظِّي الانتساب، إذْ ذاك يخوض الفاعل في السرد لبيان ذلك القلق، من زوايا أدبيّةٍ مشيّدة بآلية التناوب زمنيّا، بين حاضر سردي يخوض في تحقيق أمنيّ في الموت، وبين استرجاعات تعيد رسم مسارات تكوُّن الشّخصية، ومساقات تشكّل هويّتها الممزّقة والمنشطرة بين ذاتين تتفاعلان في ذات واحدة بشكل انفصامي مزدوج، وتتقفى أثر الجريمة التي شكلت مفتتح الرواية ومخرجها، عبر ما يجرّه الفاعل من علاقات متنازعة بينه وبين نفسه، وأخرى مضادة بينه وبين الآخرين، أملا في الوصول إلى المتّهم الأول.
أما الأستاذ رشيد الخديري في مداخلته التي اختار لها عنوان “مِنْ إِلْحَاحَاتِ الحُلم إلى غَرَائِبِيّة السَّرْد قراءة في رواية “تغريبة القافر” لزهران القاسمي، فقد حاول التّوقف عند إبدالات الكتابة الروائية في عمان المعاصرة، وكيفيّات الاشتغال السردي ومدى تفاعل الرواية مع تحوّلات المجتمع العماني، ومن خلال هذا المنجز السردي رأي الخديري انشغالاً واضحاً بتمثيل ثقافة عمان وأسئلتها المتغلغلة في تفاصيل العيش، خصوصاً أن أغلب أحداث السرد تجري في فضاءات القرية، ولا يقتصر ذلك على روايات زهران القاسمي الذي يبدو مشدوداً إلى حيوات القرية بما تنطوي عليه من تفاصيل وجزئيات. إن هذه الرواية تحاول تسليط الضوء على ذاكرة الأفلاج، وهو نظام ظهر في عمان يُخَصَّصُ لسقي البساتين والأراضي، لكنّها مرتبطة أيضا بالحكايات والأساطير والصلات الوثيقة مع سكان العالم السفليّ، وهو ما تُجَسِّدُه أحداث الرواية المنسوجة حول سرديات الماء، أضف إلى ذلك بطل هذه الرواية سالم بن عبد الله القافر المنتدب من طرف القرى العمانية للبحث عن أثر الماء بين أعماق الأرض أو بين شقوق الصخور والوهاد والجبال.
المداخلة الأخيرة كانت للأستاذ سفيان البرَّاق بعنوان ” نقد الواقع الاجتماعي المغربي من منظور عبد الله العروي؛ رواية أوراق نموذجًا”، وقد حاولت استجلاء أهم الملامح التي انضوت عليها روايات العروي باعتبارها نموذجًا لامعًا لتسلل الرواية الحديثة إلى التربية المغربية، فضلا عن الوقوف عند أهم القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية التي انبرى إليها العروي من خلال رواية أوراق برؤية وتحليل اجتماعي ثاقبين. ولعلَّ من بين الحصائل التي حصَّلها الانغمار في متنه الروائي أنّ ما كتبه أدبيًا، ورغم اتكائه على التخييل والإلغاز والترميز السريع والعابر والاحتماء بأحابيل اللغة هو امتدادٌ للقضايا التي دافعَ عنها فكريا: ثنائية التقليد/ الحداثة، التربية، التعلق بالماضي، حضور الفكر السلفي عبر شخصية الشيخ (شعيب في رواية الفريق مثلًا)، التوتر بين السلطة والأحزاب والجمعيات، سنوات الجمر والرصاص التي شهدت اختطافات بالجُملة (رواية غيلة مثالًا)، الصراع الحضاري بين الغرب والعرب (الأنا والآخر) خاصةً في روايات: أوراق وغيلة والغربة واليتيم؛ إذ أنّ اختيار العروي لمدينة باريس كفضاءٍ لتحرك شخوصه في جلّ رواياته، وأوراق واحدة منها، له دلالات رمزية من قبيل: الهزة التي أحدثها المستعمر، تفوق الغرب، الهوس بأوروبا، باريس مدينة فخيمة والصديقية مدينة منكوبة…إلخ.
وفي نهاية الندوة فتح نقاش حول ما تطرحه علاقة الرواية بالفلسفة والعلوم الإنسانية من أسئلة متجددة